المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي يوضح ما وراء زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء وكيف يمكن أن تتوقف الحرب في اليمن..؟
يمنات – صنعاء- خاص
قال المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي إن المسار الاممي في الملف اليمني يعمل منذ انتهاء مفاوضات الكويت على خارطة حل جوهرها مقترح الرباعية التذي تقدمت به بعد اجتماع لندن بداية أغسطس/آب المنصرم.
و أشار إلى أنه لم يتم الكشف عن الخطة التي سلمها ولد الشيخ لوفد صنعاء في صنعاء و حكومة هادي في الرياض، غير أن التسريبات تشير إلى أن الخطة منطلقة من مقترح الرباعية الذي تبناه ولد الشيخ و كان قد وافق و وقع عليه طرف هادي حينها.
و قال: خارطة الحل تقوم على نائب توافقي و حكومة توافق و استكمال العمل على الدستور وصولا لانتخابات رئاسية، وهذا هو ابرز جوانب الخارطة السياسية، إلى جانب ترتيبات الانسحاب و تسليم السلاح و لجان الرقابة و التهدئة و ايقاف الحرب، فضلا عن أن رفع الحصار هو أيضا ابرز ماتضمنه الشق الامني في خارطة الحل الشامل.
و لفت الشرفي إلى أنه عند تقديم مقترح الرباعية عند انتهاء مفاوضات الكويت كان الخلاف يتركز حول نقطتين، الاولى سياسية و هي ان توقيع الاتفاق يكون في السعودية، و نقطة الخلاف الثانية كانت في الشق الامني و تحديد مايسمى بالمنطقة (أ) التي ستبدأ عمليات الانسحاب منها.
و أشار إلى أنه و حتى الآن لم يتضح ما هي المعالجات التي اقترحت للنقطتين مثار الخلاف.
و نوه إلى أن الحال في المسار التفاوضي ما زال يراوح مكانه بين حراك سياسي يتم كنوع من الملهاة، بينما تضل الارادة السياسية للحل غير متوفرة و محلها هو دول العدوان.
و قال الشرفي: ولد الشيخ جاء إلى صنعاء و غادر دون ان يدين المجازر بحق المدنيين و القاعة الكبرى في الطليعة، و لم يَعد حتى بأن يعمل على دعم تحقيق دولي في تلك المجازر.
و أشار إلى أنه لم يسجل ولد الشيخ موقف تجاه العقاب الجماعي الذي يمارس بحق الشعب اليمني باستمرار منع الطيران المدني من استخدام مطار صنعاء و قرار نقل البنك المركزي إلى عدن و ما ترتب عليه من مضاعفات أضرت بالمواطن بالدرجة الأساس و تهدد بانهيار النظام المصرفي في البلد.
و اعتبر الشرفي أن زيارة ولد الشيخ انتهت بتحقيق النتيجة التي ارادها العدوان و هي تصوير أن العملية السياسية جارية، من دون تحقيق نتيجه لرفع معاناة الشعب من ممارسات العدوان.
و قال: لانحمل وفد صنعاء مسئولية عدم اثمار العملية السياسية، و لكن نحمله مسئولية المساهمة جوهريا في تكوين نظرة عادية لممارسات العدوان بحق المدنيين.
و أوضح أن ما يحتاجه الشعب اليمني هو مفاوضات و دور اقليمي و دولي راعي و وسيط اممي لحل موضوع رئاسة وفد صنعاء المفاوض، و بعد ذلك لنتحدث عن مفاوضات للحل في الملف اليمني.
و ذكر الشرفي بأنه و قبل اكثر من عام أكد على أن الحرب في اليمن لن تقف الا تحت تأثير تداعياتها اللوجستية داخل السعودية نفسها.